تقنين الدجة في تفضيل الهبال والرجة
--------------------------------------------------------------------------------
هذا فصل من كتاب الصرقعه لأبي عبدالله الصمرقع
قال ابو عبدالله الصمرقع :
قيل لنا ان بعض الاحباب تورمت وجوههم وانتفخت
اوداجهم من سن العقل فاطرقنا نفكر في هذا
السن وفي فلسفة العقل والهبال.
قال مكحول الاعور وماذا قلتم يا شيخ?
قال الصمرقع غفر الله له
قلنا اننا نبت لدينا السن منذ ردح من الزمن ولم
نعرف للعقل طعما بعد .
قال الاعور الزنحجي وكان رجلا كانه وجه كابرس
سبعاوي ما شاف الزين ولا يدري وينه ولا يعرف
الملح الا بالاكل فايهما افضل يا شيخ العقل ام
الهبال?
فنظر اليه الشيخ وكان يكره ان يطيل النظر اليه
لانه مهوب يحب الشيون ثكلتك ام جيرانكم يا
الشين وهل سمعت احدا ذات عقل او هبال يقارن
بينك وبين سيندي كروفرد
ولا بين بروك شيلدز وبين حسين هادي!!
ثم قطب الشيخ بحبينه ولم يفكها الا يوم تذكر ان
فيه ويكند .
عقب كم يوم (والله الشيخ اللي يفلها بالاجازات )
وقال اعلم رحمني الله واياك ان الهبال مقدم على
العقل بسبعة وثمانين وجها وان شئت فوجها وقفى بعد
قال مكحول مقدم ولا نقيب?
فرد عليه الصمرقع بما عوده من اكرامه ببصقة اخذ
له ربع ساعة وهو يمسح فيها( ولو مهوب الصمرقع
ذا رشاش محوري) وزاد
ان المهابيل فالينها والعقال رابطينها ولا تسل
وشي علشان ما نبلش وحنا نجاوبك
والمهابيل قيل فيهم من الشعر ما لو جمع في مصنف
كان طلع اكبر من برطم واحد من الشباب اعرفه
وعلى فكره تراه يغطي على شاكر العليان الله يذكر
المنتشري بالخير( خخخخخخ وش ذاالخربطة)
وكان الصمرقع يحك ظهره فنقز واحد من الطلاب الجدد
وبدا يحك عنه فصكه بكف وقال له اقول ما تلاحظ
انك ما خذ علي فيس و(وكان رحمه الله يخلط العربية
بكلام الفرنجة تثقيفا للدبش اللي يدرسون عنده )
واكمل الشيخ الجليل الم تر الى الشاعر العباسي
عندما قال
انا هبيل وجايزن لي هبالي
بل الم تسمع الى فهد عافت يوم يقول
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وسكت ابو عبدالله حتى التقط انفاسه بارك الله فيها
وقال غفر الله له ولوالديه
لو ما يجيك من الهبال الا ان المهبول ما عليه شرهة
فكيف وانت اذا صرت مهبولا تقول للي ما تحبه يا
حمار في وجهه وابن امه يقول لك ليش? هماك مهبول
وخبل!
واردف الشيخ
اعلم يا بني
ان كل العقلاء يحنون لنوبات جنون كالتي نرفل بها صباح
مساء ولا يستطيعون لذلك سبيلا واذا خلوا الى
انفسهم تداعوا هبالهم خلف جدران الاسمنت
(اللي يسمعني يقول مقاول على غفله )
افتقارن من يكون واضحا مع نفسه بمن يكون مشوشا
على روحه (ولو صرت راعي دشوش على ذاالاوصاف )?!
واضاف الشيخ ومن خصال الهبال ومزاياه ان صاحبه
يحس انه اعقل واحد في الدنيا وان الباقين مهابيل
ولا همب فاهمينه من زود الذهانة اللي فيه ومن
فرط (ليش هو جنزير ) الذكاء الذي يملاء عليه
كيان
ثم تساءل الصمرقع عاد انتم ووجيهكم عقب ذا
الحكي تبون تصيررون عقال?!
وكان رحمه الله كلما فزع الى نفسه يحدثها عن الاطلال
وبقايا الذاكرة ردد على حزن ينتابه اييييييه
راحو المهابيل
ومن اغانيه المفضله وكان رجلا يقدر الشكشكة
هبلا هبلا هبلا ومسكوها
طبله .
انتهى كلامه